"الخطوط الحديدية" تعدل عن تشغيل محطات "قطار الحرمين" بجدة والمدينة تجاريا قبل 2018 بسبب العبء المادي
قالت صحيفة "الاقتصادية" نقلا عن مصدر مسؤول لها في إدارة مشروع "قطار الحرمين" إن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عدلت عن توجهاتها لفتح المحطات في جدة ومدينة الملك عبدالله والمدينة المنورة للاستثمار التجاري، لحين بدء التشغيل التجريبي الكامل لمشروع القطار بنهاية 2017.
وأوضح المصدر أن تشغيل المحطات قبل التشغيل الفعلي للقطار سيتطلب صيانة ونظافة، في ظل أن العميل الأساسي للمحطات وهو الراكب لم يأت بعد، ما سيشكل عبئا ماديا على إدارة المشروع المشغلة وسيتطلب كذلك وقتا للتجهيز.
وأشار إلى أن الائتلاف الإسباني سيكون مسؤولا عن التشغيل والصيانة بالكامل خلال الـ 12 سنة المقبلة، ابتداءً من 2017.
ونفى وجود أي تباطؤ في أعمال المشروع حالياً، موضحاً أن أعمال المشروع في الوقت الراهن تتفوق على جدول العمل المقرر لأعمال المشروع الإنشائية، وستنتهي عقود المشروع بالكامل بنهاية ديسمبر 2017.
وحسب البيانات المتاحة على "أرقام" كانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أرست في 2012 عقد أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين الذي تقدر تكلفته بنحو 7 مليارات دولار، على تحالف "الشعلة" الذي يضم مجموعة من الشركات الإسبانية من بينها "رينفي" وشركة البناء "او اتش ال" وشركة "تالغو" المتخصصة في صناعة القطارات.
ويربط قطار الحرمين الشريفين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة، ويتضمن خمس محطات ركاب في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.
ويتوقع الانتهاء من الأعمال المدنية بالمشروع بنهاية عام 2016، فيما يتوقع استكمال أعمال المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل القطارات نهاية العام الجاري بالنسبة للخط من المدينة المنورة إلى جدة ونهاية 2017 من محطة جدة إلى محطة مكة المكرمة، وذلك حسب تصريح سابق لوزير النقل السعودي.