7 جهات لوقف نزيف الهدر الغذائي والشتاء رفع أسعار الطماطم

سبع وزارات وجهات حكومية تعمل على وقف نزيف الهدر الغذائي في السعودية للحفاظ على الأمن الغذائي، وتضم وفقا لتصريحات وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم لـ»مكة»: الزراعة والشؤون البلدية والقروية والمالية والتجارة والصناعة والاقتصاد والتخطيط وهيئة الغذاء والدواء وصندوق التنمية الزراعية.
واتهم بالغنيم، فصل الشتاء في رفع أسعار الطماطم، مبينا أنه ليس للسوق أو المزارع علاقة بارتفاعها، معدّا أن السلع الغذائية منظومة تتبع العرض والطلب، والعرض الحالي محدود وفيه قصور مما نتج عنه طلب كبير أدى إلى ارتفاعه، مؤكدا أن هذا لن يستمر شهرا من الآن بعد زيادة الطلب.
وقال الوزير في المؤتمر الثامن للجمعية السعودية للعلوم الزراعية بعنوان «التكامل بين الاستثمار الزراعي الداخلي والخارجي لتحقيق الأمن الغذائي بالمملكة» أمس في الرياض، إن المقام السامي وافق على مقترح «الزراعة» بتشكيل لجنة تضم عددا من الجهات الحكومية لدراسة وضع آلية تساهم في الحد من الفاقد والهدر في الغذاء، مبينا أن اللجنة بدأت أعمالها وعقدت عدة اجتماعات لاستكمال دراسة هذا الموضوع المهم والحيوي وإعداد التوصيات اللازمة لذلك وما زالت مستمرة في الدراسة.
وأوضح أن اللجنة الحكومية ستنظر بنظرة شمولية إلى عملية الفاقد من الغذاء والهدر، مبينا أن الفاقد من الإنتاج نابع عن سلسلة من الهدر تكمن في فقدان المزارع لبعض المحاصيل لأسباب كثيرة من الإنتاج والنقل والتخزين والتسويق والاستهلاك على المائدة.

30 % الهدر الغذائي بالسعودية

وأشار إلى أنه وفقا لإحصائية منظمة الأغذية العالمية «الفاو» يقدر الهدر السنوي عالميا نحو مليار طن سنويا، بمعنى أن 30% من الإنتاج يهدر ولا يستفاد منها، رغم وجود مليار نسمة يعانون من نقص الأغذية على مستوى العالم.
وعدّ الهدر منافيا للتعاليم الإسلامية، مستشهدا بآية من القرآن الكريم «كلوا واشربوا ولا تسرفوا»، وأن الهدر الغذائي في السعودية كبير ومهول يقدر بـ30% سنويا، مما يشكل عبئا على الاقتصاد الوطني لأن جزءا كبيرا من السلع الغذائية مستوردة.

لا وقف لزراعة الخضار

ونفى بالغنيم أي توجه أو دراسة حيال إيقاف زراعة الخضار على غرار توجه لإيقاف زراعة القمح والأعلاف، معللا ذلك بأن زراعة الخضار يمكن استغلالها بأساليب الري الحديثة في الإنتاج بشكل كبير في البيوت المحمية، مضيفا «أن السلع الغذائية لها ترتيب وأولوية مختلفة إذا كان غذاء يمكن استيراده بيسر وسهولة ويستهلك ماء كثيرا من الأجدى والأفضل أن تستورد من الخارج، لأن الخضار مدة حياتها قصيرة وفترة بقائها قليلة فمن الأفضل إنتاجها محليا».

تشجيع الاستثمار الخارجي

وفيما يتعلق بالخزن الاستراتيجي، قال بالغنيم إن وزارة الزراعة تعمل مع شركاء مبادرة الملك عبدالله في القطاعين العام والخاص على استكمال الدراسات الخاصة بالموضوع، وكذلك الاستعانة بدور خبرة متخصصة في هذا المجال حتى نصل إلى توصيات قابلة للتنفيذ في مجال البنية التحتية والتشريع والتنظيم والإدارة والتشغيل للخزن الاستراتيجي للغذاء، ونهدف للوصول إلى مخزون غذائي من السلع الاستراتيجية الغذائية المهمة.
وأكد بالغنيم على نقطتين مهمتين، الأولى تكمن في تشجيع الاستثمار الزراعي في الخارج والذي لا يعدّ بديلا للإنتاج المحلي الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بل مكملا له، في حين تكمن الثانية في كون المعني بالاستثمار الزراعي في الخارج هو القطاع الخاص في السعودية وليست الدولة.